توأم في رحم ثورة

ثورة الشعب المصري عامة و الشباب خاصة ثورة عجيبة تستفز كل طاقات الإنسان أى إنسان تدفعه نحو ثورة خاصة به ثورة في كل كيانه حركته ,كلامه , مشاعره ,قبل كل ذلك تقيم ثورة هائله في تفكيره و تقيمه للأمور إنها ثورة شعب تثور داخل كل فرد و إذا بها تتحول إلى روح و كيان يمشي على الأرض يصحي النائمين و يفيق المخدرين و تحي الموتى لتقول لهم اليوم يوم الحياة يوم الجمع العظيم لقول الحق و نشر المظالم و تحقيق العدل و الحرية ....هذا هو المولود الصالح المعافى في جسده و فكره صاحب الرسالة و وجه السعد على أسرته و على من حوله و لكن هناك مولود أخر مات في أثناء الولادة المتعثرة مات لكنه أفسح الطريق أمام المولود الصحيح إنها حاله مؤثرة رؤية هذا المولود ادخلت الحزن على ذويه و بذرت بذور الألم على وجوه الحاضرين و لكن مع حمل الولد الصحيح... صحيح بكل ما وهبه الله من خير نشر البهجة و السرور على الأسرة و على كل من رأه ... لحظة عجيبة يجتمع فيها الحزن و الألم مع البهجة و الامل ... إنها بحق ثورة حتى على المشاعر ثورة الأمل على الألم و لما لا فالألم هو الذي صنع الأمل و جعله حقيقة ماثلة أمام أعيينا الألم هو من حقق الحلم ...حلم الحياة ... تحية لكل ثائر قضى نحبه في تلك الثورة فلقد نال إحدى الحسنيين "الشهادة" و تحية لكل مصري شارك في هذه الثورة خاصة و تحية لكل إنسان عامة دعم ثورة الشعب المصري عامة في ثورته المباركة تحية تقدير و اعزاز و تهنئة لكل من صدق النية و عمل من أجل حرية مصر لا من أجل مغنم أو شهرة أو....

اخيرا كل التحية لكل بيت مصري قدم ابنائه فداء للوطن و لكنها ايضا تهنئة بنيل شفاعته يوم القيامه فإنه ألم فقدان الأحبه في الدنيا و لكن الفرح كل الفرح بما ناله من عرس في السماء ... و إن شاء الله معا من أجل الحرية لنا و للأجيال القادمة

امل صبري