عيد العمال 2010 بين الآلام و الآمال

عيد العمال2010 بين الآلام و الآمال
في الأول من مايو من كل عام،يتم الاحتفال بعيد العمال العالمي والذي تحرص غالبية دول العالم على الاحتفال به حيث قرر عمال مدينة شيكاغو الأمريكية فى مثل هذا اليوم الأول من مايو1886م, تكريسه للمطالبة بيوم عمل لا يتجاوز 8 ساعات، وتحسين ظروف العمل. وترك في هذا اليوم أكثر من 350 ألف عامل وظائفهم، واندلعت مظاهرات ضخمة سقط فيها عدد من القتلى من أجل تحقيق العمال لآمالهم في الحصول على حقوقهم وهو يوم عطلة فى معظم دول العالم... لتتذكر دائما حكومات العالم حق العمال في الحياة الكريمة , و ظروف العمل الجيدة ,..... و أن هناك عمال قضوا نحبهم في هذا اليوم من أجل إقرار ذلك الحق   
 و لكن في مصر ما أشبه اليوم بالبارحة...
  في يوم السبت 3 ابريل 2010م تظاهر المئات من النشطاء الحقوقيين و القيادات العمالية امام مجلس الوزراء للمطالبة بزيادة الحد الأدني للأجور و المعاشات لـــ 1200 جنيه ، و امهلوا الحكومة المصرية شهر للاستجابة لمطالبهم ، و هددوا بتنظيم اعتصام مفتوح لعمال مصر يوم عيد العمال القادم في الاول من مايو و سيكون مفتوحاً حتي تحقيق مطلبهم بزيادة الحد الأدني للاجور
و إذا بالصحف تطالعنا بإقتراح مقدم من أحد أعضاء الحزب الحاكم في مجلس الشعب(وهو من يمثل الشعب) بإطلاق الرصاص على المتظاهرين!!! و لا أدري هل هذه تعد أحد هدايا عيد العمال أم أنها صاروخ من الصواريخ النارية التي تطلق عادة في الاعياد من باب الابتهاج و الإعلان عن الفرحة؟!!!!!!!
لماذا الاحتفال اذن بعيد العمال ؟!!!
واضح ان عيد العمال مثله مثل كل الشعارات الحكومية البراقة التى تطالعنا بها وسائل الإعلام المرئية و المقروءة و لها نصيب الأسد من الشكل دون مضمون يذكر و أنسحب ذلك بالطبع على عيد العمال في مصر... فمصر بها عمال نعم و لهم عيد صحيح و لكن هناك غائب بسيط في العيد! وهو الفرحة ....فعيد العمال هذا العام عيد يتميز عن باقي الأعياد بإنه عيد حزن ... بطعم الصبر ... و لسان يلهج بالدعاء أن يفرج الله الكرب... كانوا زمان الناس عندما يدعو لأحد الأحبه يقولون له اللهم أجعل كل أيامه أعياد و لكن لسان حال عمالنا اليوم يقول اللهم إبعد عنا عيد العمال نأخذ فيه منحة و نمر فيه بمحنة ... و محنة على محنة تصنع عدم ثقة و يأس و إنفجار لا ندري متى يحدث و لا أين يقودنا... و قى الله مصرنا الحبيبة شر ذلك اليوم.
     نتمنى أن يأتي اليوم الذي تتطابق فيه العناوين مع المضامين لأن زاوية الإنفراج بينهما إتسعت كثيرا كثيرا... فعمالنا فعلا يستحقون أن يفرحوا بعد كل هذا الصبر على غلاء المعيشة و التضيق على الحريات و انتشار الامراض و .......
الى من يهمه الأمر... إتركوا للعمال بابا للتنفيس في عيدهم حتى لا يختنق الأمل في الصدور و يحدث ما لا يحمد عقباه  




0 لأضافة تعليقات:

إرسال تعليق