محور الحرية

محور الحرية
          محور الحرية هذا المارد الصاعد الذي ولد جنينا في رحم الشعوب المقهورة و لكنه رغم الإختناق القاتل الذي تعرض له الا انه لم يمت بل ظل يبحرعكس التيار رغم ضعف إمكانياته إلى أن حدثت له طفرة نمو و تحالفت معه الدولة التركية
فهو محور يعمل من أجل تحقيق الحرية لكل الشعوب المقهورة مثله مثل السفينة التي تظل تبحر و تبحر لا تعرف التوقف الا عند الوصول الى الشاطئ الذي ابحرت من أجله
ربما يقول قائل انتم تسرفون ايها العرب في التفاؤل و التشاؤم و كأنكم تبحثون عن نصر مزعوم! بل و الأكثر من ذلك ان السفن التي تفخرون بها مات على متنها الكثير و تم تقييد الباقين و ترحيلهم الى بلادهم و سلبت اموالهم و سفنهم و في النهاية لم تصل السفن الى هدفها عن اى نصر تتحدثون و في اى مارد تأملون؟
محور الحرية ....اسرار نصر اليوم و واقع الغد
من أهم اسرار نصر اليوم
1-الوحدة
هو محور وحد الناس جميعا على اختلاف توجهاتهم الدينية و السياسية و العرقية......قال تعالى:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال/46
2- التنوع
تنوع الكفاءات التي تنتمي لهذا المحور مما يحقق له التكافل و التكامل فهو يحتوي على السياسين و علماء الدين و الشباب و الشيوخ و النساء و العرب و الاوربيين و الاعلامين من كتاب و مراسلين و مصورين و.....و هو يدير كافة الكفاءات ببراعة و اقتدار من اجل تحقيق الحرية لاهل غزة و هذا سر اخر من اسرار النصر.......... دقة التخطيط
3- الدم
محور يملك من البشر صنف خاص و هو صنف الاحرار و هؤلاء يملكون بدورهم كنز مميز و هو قدرتهم على بذل الدماء و هى اغلى ما يملك الانسان وهى من أهم اسرار تحقيق الحرية
يقول أحمد مطر (في قصيدة الحرية)
هم سرقوها أفيعطوها؟ هذا جهل بالحرية
الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية
والحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية
الحرية نبت ينمو بدماء حرة وزكية
و يقول الاستاذ سيد قطب "إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع، حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الروح، وكُتبت لها الحياة".
و ظلت كلمات الشعوب كذلك كالعرائس من الشمع حتى رواها احرار الشعوب بدمائهم فتحولت الى مظاهرات عارمة اجتاحت كل عواصم العالم لكى تؤذن بطور جديد من اطوار نمو مارد الحرية
و كانت المبشرات تتوالى كل يوم حتى ان قبل مرور اسبوع على المجزرة  التي ارتكبها الكيان الصهيوني على متن اسطول الحرية كان هناك العديد من نشطاء العالم يعلنون عن جاهزيتهم للقيام برحلات مماثلة الى قطاع غزة رغم كل المخاطر التي تحيط بالرحلة و كما قال فولتير "ما رأيت شيئا ً يسوق الناس إلى الحرية بعنف مثل الطغيان ".و كانت اول رحلة في اعقاب المجزرة ابحار السفينة الايرلندية في طريقها الى ميناء غزة المحاصر محملة بنفس الاهداف و المبادئ التي حملتها سفن اسطول الحرية و التفاعلات تستمر و لن تتوقف مهما كانت التهديدات فللحرية مذاق خاص يستحق المغامرة بالغالي و النفيس
حقيقة...
صحيح ان اسطول الحرية لم يصل الى شواطئ غزة و لكن لم يكن يوما الهدف من وراء تحقيق الحرية هو ايصال الملبس او المأكل الى الشعوب المحاصرة او المحتلة و لكن دائما سيظل الهدف هو استرداد الانسان لحقه الازلي في الحرية كما قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار)
و اخيرا.. 
ستستمر محاولات فك الحصار عن غزة و سيظل محور الحرية ممثلا لضمير الشعوب الحية فهو مارد لا يعرف التوقف او الانزواء انه امل اليوم و واقع الغد ان شاء الله 

0 لأضافة تعليقات:

إرسال تعليق