رجل من الزمن القادم | امل صبرى

مقالات كذا مقال للكاتبة امل صبرى
رجل من الزمن القادم
 
بقلم : امل صبري

       في الاونة الاخيرة مع كل أزمة عربية عامة وفلسطينية خاصة نجد السيد رجب طيب اردغان – رئيس وزراء تركيا- حاضرا ليس بلسان الشعب التركي فحسب بل بلسان الشعوب العربية و الاسلامية كلها و عندما استقبله شعبه استقبال الفاتحين عند عودته من مؤتمر دافوس الاقتصادي بعد موقفه المشرف في مواجهة بيريز-الرئيس الاسرائيلي – في اعقاب الحرب على قطاع غزة شعرت ان الشعوب العربية و الاسلامية استقبلته هى الاخرى و لكنها لم تظهر على شاشات التلفزة لانها استقبلته استقبال مختلف بل اعمق و اقوى من اى استقبال و هو استقبال ليس محله المطار بل محله القلب نعم القلب المتعطش الى مستقبل الامة الاسلامية المشرق و الذي صنعه رسولنا الكريم ثم من بعده من تبعه و استن بسنته الى يوم الدين 
ان الشعوب العربية و الاسلامية تشعر اليوم انها لم تعد خرساء عندما تسمع تصريحات السيد اردغان و التي تعبر بلسان شعوب هذه الامة العظيمة ومن هذه التصريحات ما صرح به في القمة العربية حول تهويد القدس
عندما قال رئيس الوزراء التركي أمام القمة العربية إن مصير إسطنبول مرتبط بمصير القدس، ومصير تركيا مرتبط بمصير العالم العربي، ......(1)
و عندما قرأت هذا القول تملكني شعور غريب ان هذا السيد ليس من هذا الزمن بل هو من زمن اخر لم ياتي بعد فهو من صنف رجال الزمن القادم لهذه الامة العظيمة  بل و اكثر من ذلك انه عاش مستقبل هذه الامة فعلا في نفسه لكى نرى اليوم ان هذا الزمن يتحرك على الارض ليعبر عن عزة ابناء امتنا الذين ضاق بهم ابناء هذا الزمن المتمسكين بزمن يلفظ انفاسه امام هذا الصباح الذي بدأ في التنفس و يأذن بقرب الشروق رغم ظلمة الليل التي نراها اليوم و لكن الزمن يتحرك كعادته الى الامام و لن يعود يوما الى الوراء مهما بذل الباذلون من جهد لإيقاف هذه السنه الكونية... و ستستمر الحركة اليوم و الغد مع امثال السيد اردغان و لكن ليس زمنيا فقط بل و على الارض ايضا 
نعم مازال الطريق طويل و العقبات كثيرة و الالام التى تفترش الطريق عظيمة و لكن مع ذلك ليس مستحيلا الوصول الى القمة التي تستحقها امتنا الاسلامية و العربية بعد عودة الحياة للامة بسواعد رجالها العظماء الذين منهم السيد اردغان و لن يكون اخرهم بإذن الله تحية للسيد اردغان و بشرى للشعوب العربية و الاسلامية ان  الامة الاسلامية لم تموت و لن تموت ابدا   .....



0 لأضافة تعليقات:

إرسال تعليق