قراءة في مشهد الجلسة الإجرائية للبرلمان


قراءة في مشهد الجلسة الإجرائية للبرلمان
  إتسمت الجلسة الأولى للبرلمان المصري الجديد بمجموعة من التجاوزات من أهمها:
1- كانت الإضافات من أبرز التجاوزات التي ظهرت في جلسة البرلمان الإجرائية سواء إضافة بعض الجمل لنص القسم أو حذف بعض الجمل كذلك 
من الإضافات أيضا إضافة بعض الإجراءات الغير مدرجة على برنامج اليوم البرلماني مثل المطالبة بضرورة منح حق الكلمة لكل مرشح من المرشحين لرئاسة المجلس بغرض تعريف كل منهم لنفسه ليتعرف عليه أعضاء المجلس الذين يمثلون له مجتمع إنتخابي و لكن إستمرت سلسلة الإضافات إلى نهايتها بخروج كل من النائبين ا|عصام سلطان "حزب الوسط" وا\يوسف البدري  بهذه الكلمة عن مجرد سياق التعريف بشخص المرشح إلى أمور أخرى لا تمت للتعريف بصلة
2- برز في اليوم الأول للبرلمان حوار مثل حوار الطرشان حينما أصر النائب  ا|عصام سلطان بضرورة كلمة كل مرشح من المرشحين لرئاسة البرلمان وتم أخذ التصويت على هذا الإقتراح فكانت النتيجة أن رفضت الأغلبية هذا الإقتراح و لكن مع إصرار و إرتفاع صوت النائب المحترم كانت النتيجة تحقيق رغبته و منح الكلمة لكل مرشح و كان التجاوز من نصيب الأقلية!! و التجاهل من نصيب الأغلبية !! 
أم للأغلبية و الأقلية معانا أخرى؟!!
هل الأغلبية للعدد الأكبر أم للصوت الأعلى؟!!
    3- بدا الغضب واضحا في كلمة البعض من ممثلي الأحزاب من التحالفات التي أجراها حزب الحرية و العدالة في الأيام السابقة على هذه الجلسة الإجرائية في حين أنهم لم يتحرجوا من إبراز تحالفاتهم قبل نفس الجلسة في الصحف و النت 
هل التحالفات السياسية حلال لبعض الأحزاب حرام على غيرها؟
من يقصي من؟!!! الأغلبية تقصي الأقلية أم العكس؟
إلى أين يتجه برلمان الثورة الذي أحتوى كل هذه التجاوزات؟
هذا البرلمان بجدارة يتجه نحو التوافق و النهوض بالدولة المصرية وفقا لأهداف الثور و ما تتطلبه المرحلة التي يمثل التوافق دليلا على نجاحها
قد يتعجب القارئ من هذه النتيجة التي توصلت إليها رغم سرد كل هذه التجاوزات و لكن مظاهر التوافق كانت الأبرز و لذلك سميت هذا البرلمان ببرلمان تجاوز التجاوزات 
مظاهر تجاوز التجاوزات
1- أكد د.الكتاتتني رئيس البرلمان الجديد في كلمته الأولى على تقديم كل التطمينات و الود للجميع
2- التأكيد على الإلتزام باللوائح و القوانيين
3- رد الفعل العملي الذي قام به الأغلبية تجاه كل هذه التجاوزات كان عدم التجاوز و إحترام الرأى الأخر و عدم تبني نهجه رغم التجاوز الواضح في حق الأغلبية
و أخيرا....
لا ينبغي أن ينتاب أحدنا الإحباط أو القلق مما شهدناه اليوم من بعض التجاوزات التي وقعت في الجلسة الإجرائية للبرلمان و نقلتها الفضائيات للعالم كله اليوم لأنها لن ترقى إلى المستوى الذي يضر بالتوافق الوطني خاصة أن من يبحث عن التوافق هم الأغلبية فهو برلمان يديره عقلاء.. 
أصحاب عقول واعية لا اصوات عالية
امل صبري

0 لأضافة تعليقات:

إرسال تعليق