الحب القديم

الحب القديم

الحب كلمة لها بريقها و رنينها الخاص الذي تطرب له الاذن فتنبه المشاعر و تعيد الى الذاكرة ذكريات حب قديم او صورة حبيب غائب انه اغلى المشاعر ... للحب اشكال كثيرة منها ما بين الانسان و خالقه و منها بين الانسان و الانسان و بين الانسان و الكائنات الاخرى او بين الانسان و الاشياء و الاعمال و لكنها جميعا ترتبط برابط واحد رغم اختلاف مكونتها هو ادخال السعادة على نفس المحبين

ربما يقول قائل:" انا غير محظوظ في الحب... كثيرا ما احب ناس لا يبادلونني حب بحب او تقف امامنا العوائق الكثيرة التي تمنع استمرار ذلك الحب حتى الاشياء احلم بالحصول على شراء اشياء اتمنى اقتنائها و لكن قلة المال تمنعني من اقتنائها و......" ينظر المحبين الى الحب من منظور مادي فيه طرفين مرئين و لكن هناك حب من طرف مرئي واضح و طرف غير مرئي من هذا النوع ما يمكن رؤيته و لمسه و الاستماع الي مشاعره و احاسيسه اذا تفاعلنا معه و مارسناه في حياتنا انه "الموهبة" بداخل كل منا شئ يميزه عن الاخرين بل و يرتبط به منذ ولادته فهو كائن بداخله يحمل معه معنى الابداع و الابتكار فإذا وجده الانسان و حركه في حياته ربما حقق له ما لم يحققه له مجموع اعماله الاخرى بل و يمنحه منحه لا يمنحها له احد غيره منحة التميز و سعادة الانجاز التي تحقق له الكثير و الكثير من التقدم و التطور و بذلك يتحول الطرف الغير مرئي الى كائن نراه يتحرك بين الناس في هيئة ابداع لوحة فنية جميلة او كتاب مميز او عملية جراحية بوسيلة مبتكرة او فكرة جديدة للحياة او اختراع يسهل على الناس اداء مهامهم او .... انه الحب القديم قدم حياتك الهبه التي منحها الله لك منذ خلقك فلا تبحث عن مواطن نقصك و تظل تبكي و تتباكى عليها بل ابحث عن مواهبك و فعلها و لون بها حياتك و امنح نفسك حلاوة الانجاز و التميز