إن الله يحبك

 أبشر..إن الله يحبك

     ينبغي على كل مسلم ان يفتخر بأن الله يحبه فهو سبحانه ان لم يكن يحبه ما هداه الى التوحيد و ان لم يكن يحبه ما انزل القرآن الكريم الذي قال عنه الله تعالى:
"تبيانا لكل شئ"النحل
89 فإن الله سبحانه و تعالى لم يترك الانسان في الدنيا دون توضيح و تنظيم لعلاقته بكل ما حوله في الكون من مخلوقات حتى يستطيع أن يؤدي المهمة التي خلق من أجلها على أكمل وجه قال تعالى :"و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون" فالاصل في خلق الانسان هو أن يحقق معنى العبودية لله و ذلك بأن يحل ما أحل الله و يحرم ما حرم الله و كأن لسان حاله يقول "نعم يا رب حاضر يا رب "
و كانت أهم علاقة في حياة الإنسان و التي تدور في فلكها باقي العلاقات هى علاقة الانسان بربه"التوحيد"  قال تعالى:"قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين(11) و أمرت لأن أكون أول المسلمين(12) قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم(13) قل الله أعبد مخلصا له ديني(14) فاعبدوا ما شئتم من دونه(15)"الزمر 11-15
و تأتي علاقة الانسان بالبشر من بني جنسه فينظمها الله و يوليها عظيم الاهمية لكى تكون محل اختبار له على طاعة الله و تكون معينا له على اداء مهمته في الحياة و من هذه العلاقات
علاقة الانسان بنفسه التي بين جنبيه فهى الميدان الأول الذي يعمل فيه الانسان فإن استطاع ان يضبطها بضوابط الحلال و الحرام طاعة و حبا في الله كان على غيرها من الميادين أقدر قال تعالى:"و نفس و ما سواها(7) فألهمها فجورها و تقواها (8)قد أفلح من زكاها(9)و قد خاب من دساها(10)" الشمس 7-10
علاقة الانسان بأهله
*1- العلاقة الزوجية
قال تعالى: "و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة"الروم 21
و قال تعالى"و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة"البقرة 228
*2- علاقة الأبناء بالآباء
قال تعالى:"و بالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما(23) و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"الاسراء 23-24
"و إن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما في الدنيا معروفا"لقمان 15
3- علاقة الآباء بالأبناء
قال تعالى :"و لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم و إياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا"الاسراء 31
علاقة الانسان بالمجتمع من حوله
قال تعالى :"و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا و بذي القربى و اليتامى و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا"النساء 36
و كذلك نظم الله للانسان في القرآن علاقته بالدائرة الاوسع في حياته بالامة الاسلامية التي ينتمي إليها ثم بغير المسلمين المسالمين و غير المسالمين و بالكون بالتأمل و بالدنيا كلها و انها دار مرور لا دار استقرار و انها دار عمل لا دار جزاء حتى يتعامل مع كل من هذه العلاقات بما يتناسب مع اهميتها و حيزها في حياته فدار المرور و العمل تكون في ذهنه بمثابة مرحلة العمل الشاق الذي يحصد في نهايته المكافأة و الاجر و الاخرة تعد في ذهنه وطن الغريب العائد من السفر و الذي يبني فيه المسكن و يضع فيه اغلى ما يملك من متاع و علينا ان نعد انفسنا كما اراد الله لنا ان نعد لها فهو الخالق و يعلم عن ما خلق اكثر مما نعلم و يعلم ما يصلح احوالنا في الدنيا و الاخرة و لذلك وضح لنا و نصحنا حتى لا تكون لنا حجة يوم اللقاء العظيم و يكون جزاء الاحبة الذين سمعوا و اطاعوا الجنة خالدين فيها و جزاء من سمع و عصى نار جهنم خالدا فيها ... و لذلك نتذكر دائما ان الله يحبنا نصحنا و ارشدنا و يسر لنا الطريق اليه ليمنحنا الجنة فلله الفضل و المنة و الشكر على نعمه و حبه لنا ... اللهم ارزقنا حبك و حب من احبك و حب كل عمل يقربنا اليك

0 لأضافة تعليقات:

إرسال تعليق