أحب الناس إلى الله تعالى

أحب الناس إلى الله تعالى
إن أحب الأعمال وأعلاها وأزكاها عند الله تعالى السعي في قضاء حوائج الناس و لذلك استحق من تحلى بهذه الصفة حب الله بل و يكون أحب الناس إلى الله فعن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : \" أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً ولأَنْ أمشىَ مع أخي المسلمِ في حاجةٍ أحبُّ إِلَىَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ شهرًا ومن كفَّ غضبَه سترَ اللهُ عورتَه ومن كَظَمَ غَيْظَه ولو شاء أن يُمْضِيَه أَمْضاه ملأ اللهُ قلبَه رِضًا يومَ القيامةِ ومن مشى مع أخيه المسلمِ في حاجةٍ حتى تتهيأَ له أثبتَ اللهُ قدمَه يومَ تَزِلُّ الأقدامُ وإنَّ سُوءَ الخُلُق لَيُفْسِد العملَ كما يُفْسِدُ الخلُّ العسلَ \"(1) فالسباق المعقود بين الناس للفوز بجائزة الأحب إلى الله تعالى ليس بين النافع و الضار لغيره بل بين الإنسان النافع للناس والأنفع منه و يكون الفوز لمن يعمل من الأعمال أحبها الى الله و يداوم عليها وإن كانت قليلة
لماذا يستحق الساعي في قضاء حوائج الناس كل هذا الحب ؟
ففي قضاء حوائج الناس فيه ما فيه من الرحمة بالخلق و ذلك من خلال تفريج الكربات و تيسير الامور و تخفيف الالام و الاحزان عليهم و في ذلك الخير الوفير للناس و تحقيق للغاية من الرسالة المحمدية قال تعالى :( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
من الخطوات العملية لشكر نعمة حب الله للعبد
قال الإمام الشافعي
لا تمنعن يد المعروف عن أحد     ما دمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت    إليك لا لك عند الناس حاجات
1-    مد يد المعروف لكل الناس عند المقدرة
2-    كثرة الذكر بالحمد و الشكر لله على أن جعل الله للناس إليك حاجة و ليس لك عندهم حاجة و اغناك بالافتقار اليه و لم يذلك بالاستغناء عنه
3-    العمل و السعي الدؤوب و قت الرخاء و العافية فإنهما لا يدومان
4-    إدخال السرور على قلب المسلم
5-    كشف الكربات عن الناس متى استطعت الى ذلك سبيلا
6-    كظم الغيظ
7-    حسن الخلق
8-    قضاء الدين عن المدين الغير قادر على السداد
9-    إطعام الطعام
من نعم الله على من سعى في قضاء حوائج الناس
قال الإمام الشافعي في من تقضى على يده حاجات الناس
أفضل الناس ما بين الورى رجل    تقضى على يده للناس حاجات قدمات قوم وماماتت مكارمهم و عاش قوم وهم في الناس أموات
(2)
1-    أن يكون أحب الناس الى الله
2-    أن يكون أفضل الناس بين الناس
3-  يمنحه الله حياة ممتدة بعد وفاته بإنتشار ذكره من خلال انتشارأعماله الصالحة بين الناس
و اخيرا....
من أحبه الله هداه لقضاء حوائج الناس ليرفعة الى درجة أعلى في القرب منه ... أن يكون الأحب إليه ... رزقنا الله و إياكم حبه و حب من يحبه و حب كل عمل يقربنا إليه
هوامش
 (1) أخرجه الطبراني في الأوسط (6/139 ، رقم (6026)
(2) مصدر هذه الأبيات من كتاب : (المنهج الأحمد (1|71) , و شعر الفقهاء: (370))

0 لأضافة تعليقات:

إرسال تعليق