الهروب من زحام الوحدة !


 الهروب من زحام الوحدة !
   الزحام يعني كثرة الناس من حولنا مع ما يصاحبها من ضيق يصيب الإنسان... و كثيرا ما يحتاج كل منا إلى وقت يختلي فيه بنفسه بعيداً عن الناس و الضجيج كى يُرتب أفكاره و يُعيد حساباته و ربما للتأمل في مختلف شئوونه .... و لكن على الجانب الآخر هناك من يحتاج إلى أن يقتنص وقتا لكى يهرب فيه من الوحدة ! و ينعم فيه بدفء المشاعر مع غيره ... ليس ذلك لإنه لا يجد أحد يجلس معه أو أن حياته فارغة من الناس و لكنها فارغة من صدق العواطف و دفء المشاعر النابع من الحب الحقيقي ...ربما يعيش اصحاب هذه النفوس و حولهم عددا من الناس لا حصر له و لكنهم يتحركون و هم يحملون بين جنباتهم نفوسا وحيدة ... تعاني صنوف الهجر المختلفة ,هجر الحبيب ,الصديق , ذوي الرحم,الأبناء,الصحة ,الشباب... يعيشون في وسط الزحام محملين بزحام من نوع آخر "زحام الوحدة"
أين المخرج ؟
قالوا قديما: لكل بداية نهاية، ولكل غراس حصاد، ولكل بذر قطاف، فمن جد وجد ومن زرع حصد ...
اغرس اليوم.. التربية السليمة والحب في نفوس ابنائك تجد منهم غدا البر و الرحمة
يقول ابن القيم رحمه الله : - فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ... وتركه سدى ... فقد أساء إليه غاية الإساءة ... وأكثر الأبناء إنما جاء فسادهم من قبل أبائهم وإهمالهم لهم ... وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ... فأضاعوها صغارا... فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا أبائهم كبار _
اغرس اليوم.. الصداقة و الحب في الله في نفوس اخوانك تجدها غدا ود و حب في الدنيا و منابر من نور في الاخرة (
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... )  رواه البخاري1423 ومسلم
عن معاذ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول:قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ( رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح) .
اغرس اليوم.. اهتمام بشبابك تجد غدا جسدا قويا
 قالوا قديما:من جار على شبابه جارت عليه شيخوخته
اغرس اليوم.. الحب و امنحه لكل من حولك تحصد العطف و الحنان و تمنح نفسك شباب القلب و المشاعر
و اخيرا...
افتح لنفسك بالحب باب داخل كل قلب يُفتح لك غدا الف باب للهروب من وحشة الوحدة إلى دفء المشاعر و تنعم بالسعادة و الصحة و العافية




0 لأضافة تعليقات:

إرسال تعليق